اذهـل فريقا مدينة مانشستر الإنجليزية "مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي" العالم في ديربي المدينة عصر اليوم الأحد "20/9/2009" في إطار الجولة السادسة من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي بأداء راقي وإصرار على تحقيق النقاط الثلاث وإن كانت رغبة ابناء الأولد ترافولد كانت أكبر وأعظم لتحقيق نقاط المباراة الكاملة حتى الدقيقة الأخيرة وتجلى ذلك في الهدف الرابع الذي أحرزه النجم الإنجليزي مايكل أوين في الدقيقة الرابعة من الوقت المُحتسب بدلاً من ضائع..
وتقدم مانشستر يونايتد في البداية بواسطة هداف الدوري "واين روني" بعد تلقيه تمريرة عرضية أرضية من الجناح الفرنسي باتريس إيفرا في الدقيقة الثانية، وبخطأ ساذج من حارس مرمى اليونايتد "فوستر" ادرك الضيوف التعادل بإستخلاص ناجح من المهاجم الأرجنتيني "كارلوس تيفيز" للكرة من بين يدي فوستر ليمررها بسرعة للقادم من الخلف "باري" والذي سددها من لمسة واحدة في المرمى، ليُعلن عن التعادل في الدقيقة 16.
انتهى الشوط الأول بهذه النتيجة المُخيبة لأنصار اليونايتد، ومع بداية الشوط الثاني عاد الفريق ليُقدم كرة قدم جميلة ويسيطر على الملعب من اليمين لليسار وكانت الجهة اليسرى التي قادها جيجيز وإيفرا هي الأفضل على الإطلاق فجاءت منها العرضية المُتقنة التي استطاع بواسطتها الأسكتلندي فليتشر إحراز هدف التقدم من جديد للشياطين الحمر في الدقيقة 49 من رأسية نموذجية رغم انه ليس مهاجماً إلا ان تسديدته الرأسية ذهبت (مركونة) بطريقة خدعت الحارس الأيرلندي المُخضرم شاي جيفين.
لكن ما هي سوى دقائق قليلة ليُعيد المان سيتي الأمور لنصابها من جديد بإحرازه هدف التعديل في الدقيقة 52 عن طريق المهاجم الويلزي "بيلامي" الذي أرسل تسديدة صاروخية في المقص الأيسر للحارس بن فوستر قبل تمويهه لدفاع اليونايتد بجسده على اساس انه سيمرر لكارلوس تيفيز أو آيرلاند لكنه اتخذ قرار التصويب بكل قوته في المقص الأيسر لفوستر.
تكفل بعد ذلك "شاي جيفين" بالزود عن مرمى المان سيتي في الدقائق التي تلت هدف بيلامي الصاروخي، حيث تصدى جيفين للضربات الرأسية السهلة التي كان يطلقها المهاجم (أبو 30 مليون جنيه إسترليني) - ديميتار بيرباتوف- ليظهر جيفين بصورة سينيمائية في أكثر من كرة والفضل كل الفضل لبيرباتوف الذي اعتقد بعض عشاق اليونايتد انه غير موجود وان فريقهم يلعب بـ10 لاعبين فقط!!
وتألق ريان جيجيز إضافة لأندرسون وفيلتشر في شن هجمات متتالية ومتوالية على جيفين حتى استطاع جيجيز تمرير عرضية من ركلة حرة غير مباشرة ذهبت على رأس فليتشر ليضعها في نفس الزاوية التي احرز منها الهدف الثاني ليتقدم مانشستر يونايتد 3/2 في الدقيقة 81 وسط فرحة عارمة لعشاقه الذين حضر منهم 75 ألف متفرج، وضربة رأس فيليتشر تلك قد أوحت لبعض المتابعين انه يرسل لزميله المهاجم "بيرباتوف" -الذي خرج في الدقيقة 78 ونزل بدلاً منه المهاجم الدولي الإنجليزي الأسبق "مايكل أوين"- رسالة تعليمية لكيفية ضرب الكرة بالرأس في الزوايا القاتلة للحارس وليس في الزوايا السهلة!!
اعتقد عشاق الشياطين ان المباراة انتهت لكن فيرجسون تأخر في الدفع بلاعب الوسط "كاريك" ليضيف المزيد من السيطرة على وسط ميدانه، وتسبب تأخره في هذا التغيير لفقدان اليونايتد السيطرة على وسط الميدان لتذهب للضيوف ويهدروا اكثر من فرصة قبل ان يُحققوا التعادل 3/3 في الدقيقة 90 بفضل الويلزي بيلامي الذي أنطلق بالكرة بأقصى سرعته مستغلاً خطأ فادح من المدافع المخضرم "فيرديناند" ليمر ويتوغل داخل صندوق العمليات ويُحرز هدف التعديل في صدمة كبيرة لم يتوقعها أحد.!
بعد ان لعب الشياطين ضربة بداية اللعب للمرة الثالثة في المباراة أعلن الحكم "أتنكسون" عن 4 دقائق وقت مُحتسب بدلاً من ضائع، وحسب تقديره امتد اللعب حتى الدقيقة الخامسة والتي استطاع فيها ابناء فيرجسون من إحراز هدف الفوز القاتل بقدم الفتى الذهبي العائد للتهديف "مايكل أوين" الذي استقبل تمريرة أرضية سحرية من النجم الويلزي (نجم المباراة) ريان جيجيز، لتضع هذه التمريرة أوين منفرداً بشاي جيفين ويسددها في المرمى مباشرةً مُعلناً عن الفرحة الحمراء...
ويؤكد مانشستر يونايتد الذي لم يُدعم بـ220 مليون جنيه إسترليني كنظيره مانشستر سيتي الصيف الماضي بأنه سيظل ملكاً لمدينة مانشستر مهما انفق ملاك السيتيزينز ومهما حشد من قوة لإخماد نار الشياطين التي لا يخمدها إلا العمالقة على شاكلته أمثال "ريال مدريد، برشلونة إلخ من مّن هم على وزنه من عمالقة في أوروبا وإنجلترا".
ويتصدر مانشستر يونايتد بطولة الدوري الإنجليزي الآن برصيد 15 نقطة مناصفةً مع تشيلسي الذي لعب خمس مباريات