التشيك شهدت مظاهرات حاشدة ضد نشر الدرع الصاروخي (الفرنسية-أرشيف) |
فقد أكد رئيس الوزراء التشيكي جان فيشر أن أوباما أبلغه في مكالمة هاتفية الليلة الماضية بأن الولايات المتحدة ستحجم عن بناء نظام رادار للدرع الصاروخي في الأراضي التشيكية.
كما تم إبلاغ الحكومة البولندية بأمر التخلي عن هذا المشروع الذي تنتقده روسيا بشكل كبير، وكان وفد أميركي قد عقد اجتماعا صباح اليوم مع مسؤولين في الحكومة البولندية.
غير أن القرار الأميركي أثار خيبة أمل الرئيس البولندي السابق ليخ فاليسا الذي قال "الأميركيون يهتمون دائما بمصالحهم فقط ويستغلون الجميع".
من جانبها قالت محطة سي إن إن الأميركية الإخبارية إن البيت الأبيض يعتزم التعليق على الأمر رسميا في وقت لاحق اليوم.
أما في موسكو فقد وصف أحد المسؤولين بوزارة الخارجية القرار بأنه "خبر جيد لروسيا"، وأضاف أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعرب بوضوح أكثر من مرة عن رفض روسيا مشروع الدرع الصاروخي الأميركي في شرق أوروبا.
وقال المسؤول "إننا نتوقع أن يراعي الأميركيون مخاوفنا تجاه وحدة الرادار التي تخطط الولايات المتحدة لإقامتها في التشيك وبولندا".
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال فإن القرار يستند إلى تقديرات بأن خطط إيران لتصنيع الصواريخ بعيدة المدى ليست متقدمة كما كانت تخشى الحكومة الأميركية السابقة.
يذكر أن الإدارة السابقة بررت رغبتها بإقامة الدرع الصاروخي في شرق أوروبا، لغايات "درء أي هجمات محتملة من إيران"، وكانت تلك الإدارة تخطط لإقامة وحدة رادار في التشيك ونشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا.